السبت، 30 يونيو 2012

اليوم الثاني ....الأحد 4 مايو 2008 م

استيقظت في الصباح الباكر و طبعا كان في انتظاري أحلى فطور ممكن أتخيله اللحوح و ما أدراك ما اللحوح أو العانجيرو طعمها لا يقاوم و خصوصا عندما يضاف لها السوبق الصومالي اللذيذ الذي وصلنا قريبا من و جالي امممممم منذ متى لم آكل اللحوح يا إلهى , إخواني الصغار لا يحبون اللحوح بالقدر الذي أحبه و حتى لو أكلوه لا يحبون إضافة السمن الصومالي له بل يستعملون الزبدة , المهم جدتي دائما تقول لهم ليبان برخد هو صومالي أصل و أنتم عيال العصير, و بعدها تسألني جدتي : السوبق الصومالي أحلى أم الزبدة ؟ أنا أقول لها طبعا السوبق الصومالي فتقول لي : ايش على ولد و تهز رأسها و هي تناظر بقية إخوتي و لا تسمع إلا الضحكات تعلو المكان من الجميع ما عدا جدتي و تقول لهم : تضحكون على ماذا ؟ فيقول لها أخي الصغير : طفشنا من اللحوح كل يوم لحووح خلاص بطني صار عجين ههههههههه و تبتسم جدتي و تقول : (( Way Hadhay )) و هي لفظة صومالية تعبر عن خيبة الأمل, و تذهب إلى غرفتها حتى تستمع إلى نشرة ال bbc السابعة صباحا فلا تفوتها أي نشرة و هي خبيرة بالسياسة و الأحوال الدولية و دائما ما تدعو على بوش و عبدالله يوسف و الأحباش ....



كنت آكل يوميا على الفطور 5 حبات لحوح و لا حقا خفظت العدد إلى 4 اتباعا للرجيم  ....و تجدون في الصورة صحن آخي الصغير من اللحوح حيث لا يأكل أكثر من حبتين لحوح على الفطور , أما أنا فعندما آكل أنسى الكمرة و كل شي و أركز على الأكل لذالك لم أصور فطوري رغم أنه أفخم بكثير من فطور أخي الصغير , بعد الفطور جلست في المنزل أشاهد التلفاز و نشرة صباح العربية و بعدها أحضرت لي برتقال حتى آكلها لحسن الحظ تذكرت هذه المرة أن أصور البرتقال ...أترككم مع صور البرتقال ....


قبل



بعد

من ناحية الأكل أنا أؤمن و أتبع مبدأ أسلحة الدمار الشامل

و في فترة الظهيرة طبعا الجميع يكون في المنزل في انتظار الغداء بعد صلاة الظهر مباشرة و ننقسم إلى ثلاث مجموعات بالعادة ...الأولاد مع الوالد و مع الضيوف بعض الأحيان من الجماعة يآكلون مع بعض و البنات مع أمهم و جدتي تآكل مع الجارية و الضيوف اللى يزورنها بالعادة من جماعتها , طبعا في نقاشات و سواليف خصوصا على آخر المستجدات سواء على صعيد الدراسة أو حالة العائلة و حالة المدينة والسياسة العالمية و المحلية و آخر المواقف التي واجهناها في الصباح الحافل بالأحداث بالعادة أتكلم عن هرجيسا ....

و بعد الغداء يكون وقت القيلولة و الراحة فأتمدد على السرير و أسمع نشرة ال BBC من غرفة الوالد و كذالك من غرفة جدتي فهما لا يفوتان هذه النشرة في الساعة الثانية ظهرا و آخذت القيلولة حتى صلاة العصر , بعد العصر كان الجو جميلا جدا و السماء ملبدة بالغيوم كما كنت آراها و أنا جالس في حوش المنزل أشرب كوبا من الشاهي عديس و السكر كان بالقدر الذي أحبه , و أنا مستمتع بالجو الجميل خطرت لي فكرة , لماذا لا آتي بكمرتي و أصور هذه اللحظات الجميلة ثم قد ينزل مطر بعدها و أخرج بعدة لقطات رائعة ....

أحضرت كمرتي و صورت بعض الصور من حوشنا قبل أن أغادر المنزل ووجدت حمامة صومالية تقف فوق المنزل عجبني منظرها فصورتها و صورت كذالك الغيوم ....




خرجت من المنزل متوجها إلى المكان المعتاد أو البقعة الهادئة التي و جدتها منذ يومي الأول في هرجيسا بقعة جميلة تطل على المدينة و لا يوجد هناك الكثير من الوريات المنزعجين من التصوير فالكثير من الصوماليين لا يحب أن يصور و قد يغضب لتصويره ,على العموم أنا أصور الطبيعة و لن يزعجني أحد على كل حال , ذهبت مع أخي الأصغر آخر العنقود نتمشى في هذا الجو الجميل و في الطريق و نحن نصور و اجهنا وريا صومالي صغير يقول : صوروني صورني ! صورته و لكن من الواضح أن الوضع لم يعجبه اقترب أكثر و قال صورني مرة أخرى فصورته مرة أخرى , ثم طلب مني متعجبا أن أريه الكمرة أريته صورته على الشاشة و طلب منى نسخة من الصورة قلت له : صأصفى الكمرة و أعطيك صورة (واحد يبي الفكة ) ......



ثم خرج على و لد آخر لا أعرف من أين أتى, لا بد أنه أخو الولد الذي صورته فطلب هو الآخر تصويره فصورته .......


يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق